إغلاق البحر الأحمر: جميع شركات الشحن اليابانية تعتزم التوقف!

وفي خطوة تشير إلى تزايد المخاوف، أوقفت جميع شركات الشحن اليابانية حركة البضائع عبر البحر الأحمر المضطرب بشكل متزايد.

إغلاق البحر الأحمر: المخاطر مقابل المسار

وأكدت وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية أن شركات الشحن، التي تعمل بناءً على تقييمات المخاطر الخاصة بها، قد تخلت عن طريق البحر الأحمر بالكامل.

ويأتي هذا التحول الدراماتيكي في الوقت الذي يواصل فيه المتمردون الحوثيون اليمنيون استهداف السفن المشتبه في صلاتها بإسرائيل.

رأس الرجاء الصالح: منعطف مكلف

وللتحايل على منطقة الخطر، تبحر السفن اليابانية الآن في مساحة شاسعة حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي لأفريقيا.

ومع أن هذا التحويل يتجنب هجمات القراصنة، فإنه يؤدي إلى إطالة أمد السفر بشكل كبير، مما يؤثر على جداول التسليم ويضيف عبئًا كبيرًا على سلاسل التوريد العالمية.

الناقلات والحاويات الأكثر تأثراً:

وكشف المتحدث باسم الوزارة أن السفن اليابانية التي تنقل السيارات والحاويات كانت أكثر مستخدمي البحر الأحمر تكرارًا، مما يسلط الضوء على التعطيل المحتمل للقطاعات الحيوية مثل صناعة السيارات.

تأثيرات التموج العالمية:

ويحذر الخبراء من أن هذا النزوح الجماعي الياباني، إلى جانب مخاوف مماثلة من دول أخرى، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض بنسبة 20٪ في حركة الملاحة البحرية العالمية عبر البحر الأحمر.

ومن المحتمل أن يؤدي هذا الانخفاض إلى تعطيل سلاسل التوريد، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وعدم الاستقرار الاقتصادي.

رحلة مكلفة: عبء ثلاثي على الحاويات

وترسم صحيفة “نيكي” الاقتصادية صورة صارخة للتداعيات المالية، يؤدي التحول إلى طريق كيب.

مع احتساب الوقود والتأمين والنفقات الأخرى، إلى مضاعفة تكلفة شحن حاوية واحدة طولها 40 قدمًا ثلاث مرات، مما يدفعها من 2000 دولار إلى 6600 دولار.

ويعد القرار الياباني بمثابة تحذير صارخ، يسلط الضوء على هشاشة التجارة العالمية والحاجة الملحة إلى حلول دبلوماسية لضمان المرور الآمن للتجارة الدولية.

قد يهمك أيضا: مجموعة “أسياد” تبدأ عمليات محطة الحاويات الجديدة في الدقم