العالم

من هو عملاق قندهار؟.. خرافة صنعها الإعلام الأمريكي «قصة العملاق الأفغاني!»

أثارت قصة العملاق الأفغاني، الشهيرة أيضاً بـ “عملاق قندهار”، ضجة واسعة مؤخراً، وسط فضول بمعرفة تفاصيلها الحقيقية، وهو ما نكشفه لكم في التقرير التالي، بحسب ما ورد في الصحيفة الأمريكية الموثوقة.

ففي الأوان الأخيرة، انتشرت قصة العملاق الأفغاني، ولقت اهتمام واسع من جانب القراء العرب، وتزعم القصة أن عملاق ليس بشرياً قُتل في “قندهار” في أفغانستان.

قصة عملاق قندهار وحقيقتها؟

تعود بداية القصة، إلى عام 2002، خلال الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية، للقضاء على حركة “طالبان” في أفغانستان.

وخلال ذلك، وجدت كتيبة عسكرية مسلحة، مخبأ عميق، وعندما حاول أحد المسلحين النزول، لم يستطيع العودة.

Giant of Kandahar

Giant of Kandahar

وتفاجأ باقي عناصر الكتيبة، بخروج عملاق يصل طول لـ 13 قدماً، وبيده أداء حادة كالرمح، في منتصف المسلح الذي أقدم على النزول إلى الكهف الذي يسكن فيه.

وتقول الرواية، بأن العملاق كاد يقضي على الكتيبة بأكملها، ونجح في قتل البعض منهم، ولكنهم في النهاية تمكنوا منه بعد إطلاق تصويب النار ضده لمدة 30 ثانية متواصلة في جميع أنحاء جسده، مما أدى لسقوطه جثة هامدة.

ويُزعم بأنه نُقل على متن طائرة، ومن وقتها لم تتردد أي أخبار عنه. وتشير الرواية بأنه العملاق الوحيد الذي تبقى من قبيلته وفيما يبدو أنه أستطاع التأقلم في “قندهار”.

ونشرت صحيفة “cryptidz.fandom” الموثوقة، والمعنية بنشر القصص الرائجة وصوراً تعبيرية عنها، عدداً من الصور مستوحاة من القصة النصية التي لم يرد أي حدث أو مشهد حقيقي لها، سواء صورة للعملاق أو أي من الجنود الذين شاركوا في القصاء عليه.

صورة تعبيرية عن القصة
صورة تعبيرية عن القصة – مصدرها: cryptidz.fandom

الحقيقة!

كشفت صحيفة “militarytimes” الأمريكية، أنها تواصلت مع الجهات المعنية لمعرفة تفاصيل القصة. وذكر مصدر مسؤول بأنها غير مُسجلة لدى وزارة الدفاع، مشيرة أنها مجرد “خرافة”. وساعد الإعلام في انتشارها كونها مثيرة، ومع تصميم صوراً لها، باتت أقرب إلى الواقع.

بينما قالت صحيفة “cryptidz.fandom”، بأن القصة برمتها لا أساس لها من الصحة، وهي من تأليف “L.A. Marzulli”، وهو الذي عرضها لأول مرة في برنامجه.

يذكر أن، L.A. Marzulli، يوتيوبر وشخصية إعلامية أمريكية ذائعة الصيت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *