حالة من الغضب، تسود الشارع السوداني، على خلفية ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، لاسيما في إيجار المنازل، بعد تداعيات الحرب التي تشهدها البلاد.
وذكرت صحيفة “العربية نت” الموثوقة، في تقرير لها اليوم، الخميس، أن السودان ليست بخير، ويُعاني مواطنيها من تضخم في الأسعار خاصةً في الوحدات السكانية، مؤكدة أن السبب في ذلك اندلاع [حرب الجنرالين في الخرطوم].
رواد التواصل الاجتماعي في السودان، انتقدوا بشدة أصحاب الشقق والوحدات السكنية والمنازل، مؤكدين أنهم استغلوا الحرب لصالح ويتاجرون بالناس.
وأفاد التقرير، بأن سعر “نصف منزل” خارج الخرطوم، وتحديداً في شمال البلاد، بلغ 6 مليون جنيه سنوياً. في حين كان سعر المنزل قبل الحرب لا يتخطى الثلاثة مليون جنيه، أي ما يُعادل 5 آلاف دولار أمريكي.
ويروي أحد المواطنين في السودان، ويدعى “أكرم نور الدائم”، أنه صال وجال في الخرطوم للبحث عن منزل للإيجار، وعرض عليه أحد ملاك الوحدات السكنية، شقة مفروشة، وبناءً عليه، ذهب لرؤيتها.
وتفاجأ أكرم، أن الشقة مقسومة نصفين، نصف تقطن به 4 عائلات، والنصف الخاص به، يحتوى على حمام داخلي صغير ومطبخ.
وأردف أكرم الدائم، في حديثه لـ “العربية نت”، أنه أكتشف أيضاً أن النصف الخاص به، عبارة عن غرفة واحدة، وقدر سعرها في الليلة الواحدة بـ 15 ألف جنيه سُوداني، أي ما يُعادل 25 دولاراً.
وأضاف أكرم، أن الشعب يُعاني أيضاً من انقطاع متواصل في تيار الكهرباء، ناهيك عن أزمة المياه.