السعودية

من النفط إلى السياح.. السعودية بقيمة تريليون دولار تراهن على السياحة الضخمة!

تشرع المملكة العربية السعودية في عملية تحول طموحة تهدف إلى التحول من دولة تعتمد على النفط إلى مركز سياحي مزدهر.

وتسعى هذه الخطة الجريئة، المدعومة باستثمار مذهل بقيمة تريليون دولار، إلى جذب ملايين الزوار إلى شواطئ المملكة.

تفاصيل الاستراتيجية | رؤية المملكة 2030

وبقيادة مبادرة رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تتجاوز الاستراتيجية مجرد السياحة، وتتصور المملكة العربية السعودية كنقطة جذب ليس فقط لقضاء العطلات، ولكن أيضًا للمغتربين الباحثين عن حياة جديدة في المملكة.

ولتحقيق هذا التحول، قامت الحكومة بتجميع فريق من الشخصيات ذات الوزن الثقيل، وسوف تقدم شركتا الاستشارات العملاقتان ماكينزي وبرايس ووترهاوس كوبرز الخبرة الاستراتيجية، في حين ستقوم شركتا العلاقات العامة القويتان، إيدلمان وتينو، بصياغة سرد مقنع على المسرح العالمي.

ويعد هذا التركيز على بناء الصورة العالمية أمرًا بالغ الأهمية بشكل خاص حيث تستعد المملكة لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2030 المرموق.

الطموح واضح:

جذب 70 مليون زائر دولي بحلول عام 2030، وهي قفزة هائلة من 27 مليون وافد في عام 2023، وتقع العديد من المشاريع التحويلية في قلب هذه الاستراتيجية.

ومن المتوقع أن تجتذب مدينة نيوم المستقبلية، والتي من المتوقع أن تكون ملاذاً للابتكار المتطور، السياح والمقيمين على حد سواء.

وأحد مقترحات نيوم الأكثر جاذبية هو ذا لاين، وهي مدينة طولها 100 ميل تتميز بتصميم جريء يتضمن منتجعًا للتزلج في الهواء الطلق.

مشروعات بديلة تُرحب بالزوار

وفي حين أن بعض المشاريع لا تزال قيد التطوير، مثل مشروع البحر الأحمر ومجمع القدية الترفيهي بالقرب من الرياض، فإن مشاريع أخرى ترحب بالفعل بالزوار.

ويعد منتجع سانت ريجيس، أحد أعجوبة الهندسة المعمارية مع فيلات على شكل صدفة بحرية تطفو على البحر الأحمر، وهو شهادة على إمكانات الرؤية.

وقد تم التأكيد على هذا التحول الاستراتيجي من خلال المصطلحات الجديدة الرائعة التي اعتمدها المسؤولون السعوديون.

النفط الجديد

لم يعد السياح مجرد زوار؛ ويُشار إليها الآن باسم “النفط الجديد”، مما يسلط الضوء على دورها الحاسم في خطط التنويع الاقتصادي للمملكة.

من خلال استثماراتها البالغة تريليون دولار وعدد كبير من المشاريع الرائدة، تقوم المملكة العربية السعودية برهان جريء على السياحة.

الوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كانت هذه المقامرة ستؤتي ثمارها، وتحول المملكة إلى عملاق السياحة العالمي.

قد يهمك أيضاً: السعودية تجذب المستثمرين الأجانب وصافي الاستثمار المباشر يرتفع في الربع الرابع من عام 2023!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *