يثير تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تساؤلات حول مستقبل صفقات الأسلحة البريطانية الإسرائيلية.
وذكر التقرير أن بريطانيا وضعت شروطا جديدة على استمرار إمدادها بالأسلحة لإسرائيل.
وصول الصليب الأحمر إلى معتقلي حماس: مطلب رئيسي!
ويدور الشرط الأساسي حول السماح للصليب الأحمر أو الدبلوماسيين بزيارة المعتقلين الذين تحتجزهم إسرائيل، وتحديداً أولئك الذين ينتمون إلى قوة النخبة التابعة لحماس.
ويشير التقرير إلى أن هذا مطلب غير قابل للتفاوض بالنسبة للمملكة المتحدة للحفاظ على مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
بريطانيا: حليف رئيسي يعرب عن قلقه
وتصف الصحيفة بريطانيا بأنها “ربما ثاني أكثر دولة صديقة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة”، مسلطة الضوء على أهمية هذا التحول في السياسة.
وفي حين أن التقرير لا يتطرق إلى الظروف المحتملة الأخرى، إلا أنه يسلط الضوء على عدم ارتياح بريطانيا المتزايد تجاه الوضع.
زيارة سابقة للصليب الأحمر رفضتها إسرائيل!
ويسلط التقرير الضوء على محاولة سابقة قام بها الصليب الأحمر لزيارة معتقلين، وهو ما أفادت التقارير أن إسرائيل نفته.
وهذا يثير مخاوف بشأن الظروف داخل مرافق الاحتجاز الإسرائيلية، وفي وقت سابق من هذا الشهر، قام فريق من المحامين البريطانيين أيضًا بزيارة إسرائيل، ومن المرجح أن يحققوا في هذه القضية بالذات.
القانون الدولي مقابل المخاوف الأمنية الإسرائيلية
وتعتبر بريطانيا تصرفات إسرائيل بمثابة انتهاك للقانون الدولي، الذي يضمن وصول الصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى إلى المعتقلين، ويؤكد التقرير أن التعاون في جمع المعلومات متوقع أيضًا بموجب القانون الدولي.
وعلى الرغم من هذه الالتزامات القانونية، تواصل إسرائيل رفض مثل هذه الزيارات، متذرعة بالمبررات الأمنية التي يسمح بها القانون الدولي، ومع ذلك، فإن هذا الموقف يواجه تدقيقًا متزايدًا من المجتمع الدولي.
حظر الأسلحة المحتمل يلوح في الأفق!
ويسلط التقرير الضوء على تحذير مسبق أصدره وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.
وبحسب ما ورد حذر كاميرون المسؤولين الإسرائيليين من أن أوروبا قد تلجأ إلى حظر الأسلحة إذا لم يتحسن الوضع في قطاع غزة.
كما ويشير أيضاً إلى التكلفة البشرية للصراع، مشيراً إلى مقتل أكثر من 32 ألف شهيد فلسطيني منذ بداية الحرب.
طالع أيضاً: الاحتلال يواصل قصفه على غزة مستخدماً الفسفور الأبيض المُحرم دولياً