نقص الخبرة والمعرفة التقنية يعرقل التحول الرقمي بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالسعودية
تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة تحدّيات تُعيق مسيرة نموها بشكل كبير، على الرغم من الطفرة الهائلة التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة، بفضل لدعم المستمر واللامحدود من الحكومة والقيادة الرشيدة –أيدها الله-، وحرصها على توفير بيئة خصبة لنمو تلك المشاريع، حيث ارتفع عددها إلى 1.27 مليون منشأة خلال الربع الثالث من عام 2023.
تحديات تقنية
ويعد نقص الخبرة والمعرفة التقنية أبرز التحديات التي تواجه تلك المنشآت التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز النمو الاقتصادي الوطني، والتنوع والابتكار، وتنويع مصادر الدخل، وخلق فرص العمل، وفقًا لرؤية المملكة 203، حيث يعرقل هذا التحدي تقدمها نحو التحول الرقمي والتطور والنمو.
وقالت شركة “مانيج إنجن” المتخصصة في إدارة تكنولوجيا المعلومات المؤسسية، والتابعة لمجموعة زوهو العالمية، إن أغلب هذه التحديات تتراوح ما بين نقص الخبرة والمعرفة التقنية إلى قلة الحوافز وعدم توفر البنية التحتية المُلائمة، بالإضافة إلى العوائق التنظيمية، والاختلافات الاجتماعية والثقافية، مما يؤثر سلبًا على الإنتاجية والكفاءة والقدرة التنافسية لهذه المنشآت.
وإضافة إلى ذلك، يواجه الاستثمار في التوسع العمراني والنمو الصناعي اللازمين لدفع نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة. مشكلات بيئية يصعب حلها، وعلى الرغم من المجهودات المبذولة من قبل الحكومة السعودية لتجاوز هذه العقبات، إلا أن الحلول الفورية ضرورية للمضي قدمًا في دعم هذه المنشآت.
حلول مبتكرة
تُقدم مانيج إنجن حلولًا تكنولوجية مُبتكرة وقابلة للتطوير لمساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة على تحقيق كامل إمكاناتها وأهدافها الاستراتيجية، حيث تتميز هذه الحلول بأنها بسيطة، وقليلة التكلفة، وتناسب الاحتياجات التقنية لكافة المنشآت، مما يُمكن هذه المنشآت من التغلب على التحديات التي تواجهها، مثل محدودية الموارد المالية، وارتفاع تكاليف العمالة والطاقة، والقدرة على تبني استراتيجيات تقنية فعالة للتنافس مع الشركات الأكبر حجمًا، مع ضمان توفيرها منتجات بجودة عالية وتسليمها في الوقت المحدد.
كما توفّر أدوات إدارة تكنولوجيا المعلومات من مانيج إنجن، أداءً مثاليًا للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك الشبكات، والخوادم، والتطبيقات، ونقاط النهاية وغيرها، التي تتميز بأنها قابلة للتكامل ومدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يوفر رؤية أكبر ونظرة ثاقبة على أنشطة العمل، ومن خلال الاعتماد على هذه الأدوات، يمكن للمنشآت الصغيرة والمتوسطة استخدام التكنولوجيا السحابية بسهولة، وتعزيز بيئة العمل الهجينة، وتحقيق ثورة في عملياتها وأدائها، ومواكبة عصر الثورة الرقمية الحديث.
دعم المنشآت
وقال براسانا فينكاتيش سرينيفاسان، المدير الأقليمي لشركة مانيج إنجن: “إننا ندرك التحول الرقمي السريع الذي تشهده المملكة العربية السعودية تماشيًا مع أهداف رؤية 2030، ونعمل على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة وقابلة للتطوير، لمساعدتها في تحقيق كامل إمكاناتها وأهدافها الاستراتيجية، وتحقيق النمو والتنافسية في سوق التكنولوجيا، وقيادة المملكة نحو مستقبل اقتصادي واعد”.
وأضاف: “نلتزم بتوطين حلولنا التكنولوجية واستخدام شبكتنا الواسعة من الشركاء، لتلبية احتياجات المنشآت الصغيرة والمتوسطة بشكل أفضل، كما نخطط لتنظيم ندوات وورش عمل لهذه المنشآت في عدة مدن في المملكة، بجانب الرياض وجدة والدمام، لزيادة إمكانية الوصول إلى منتجاتنا في كافة أنحاء المملكة”.
وأكد سرينيفاسان، أن تطبيق حلول مانيج إنجن سيكون له تأثيرًا ملموسًا على المنشآت في المملكة، حيث سيتم تعديلها لتتوافق مع اللوائح المحلية والممارسات التجارية والتفاصيل الثقافية.
يذكر أنه على الرغم من أن اعتماد التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة يحسن أدائها، إلا أنه يمكن أن يعرضها للعديد من المخاطر المتعلقة بالأمان، لذلك من المهم أن تختار هذه المنشآت حلول تكنولوجيا المعلومات الآمنة للحفاظ على قوتها وقدرتها التنافسية في السوق.