ترميم ما يزيد عن 3 آلاف مادة من التراث السعودي بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة

أعلن مركز الترميم في السعودية، اليوم (الجمعة)، عن وصوله لرقم مميز في ترميم المواد التراثية الثقافية في المملكة.

وذكر المركز في تصريحات خاصة بصحيفة “العربية.نت“، أنه تم ترميم أكثر من 3 آلاف مادة من التراث الثقافي من الصور والوثائق بمكتبة الملك عبد العزيز العامة.

وتضمن الترميم إعادة تأهيل مجموعة من الصور والوثائق، إضافة إلى الخرائط والكتب النادرة ومجموعة من المخطوطات.

يذكر أن، مركز الترميم تم تدشينه منذ 8 أشهر تقريباً، ولكنه يعمل بصفة مستمرة ويعتمد على مجموعة متميزة من الكوادر الكفء ذات الخبرة الكبيرة.

وقام أفراد المركز، بترميم قرابة الـ415 صورة من نوادر الزمن الجميل لمدينة جدة، و117 كتاباً، ومن الكتب التي تم التعرف عليها كتاب “مشعل المحمل” للمؤلف محمد صادق بيك، الذي يتحدث عن سير الحاج المصري براً. ويتحدث الكتاب عن خريطة سير من القاهرة وحتى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

كما تم ترميم مجموعة من العملات النادرة، منها عملة كانت تُعرف قديماً بـ”إيصال الحج”، وتعود لـ14 ذو القعدة 1372ه الموافق 25 يوليو 1953م.

وكانت فئة العملة “إيصال الحج”، تساوي 10 ريالات، وتم طباعة أكثر من 5 ملايين إيصال منها آنذاك، ولقت وقتها إقبال كبير نظراً لخفتها ووزنها المثالي، كما كانت تطبع باللغتين العربية والإنجليزية.

وأعاد المركز ترميم العديد من الكتب والمجلات النادرة، وكذلك الوثائق حيث بلغت 615 وثيقة.

وقام مركز الترميم، بتعقيم 2235 خريطة، تهميداً لإعادة ترميمها وحفظها، سعياً في الحفاظ عليها، وزيادة عمرها لمزيد من السنوات، حتى تراها الأجيال القادمة.

ومنذ تدشين مركز الترميم السعودي في عام 2022، وهو يقدم مستويات جيدة وشكل مختلف تماماً اعتماداً على أجهزة ذكية تساعده في إعادة التأهيل والترميم والإصلاح، لتبدو المادة التي مر عليها السنوات طبيعية بشكل لا يصدق مع الحفاظ عليها بأساليب مبتكرة.