كل الأنظار على باول: اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي يتوقف على توجيهات أسعار الفائدة وتوقعات التضخم
واشنطن العاصمة – بينما تحبس الأسواق أنفاسها، يحتل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مركز الصدارة يوم الأربعاء، حيث تعد تصريحاته بإشارات حاسمة حول تحركات أسعار الفائدة في المستقبل.
مع ميل التوقعات نحو إبقاء أسعار الفائدة ثابتة عند 5.25%-5.50% للاجتماع الرابع على التوالي، تتجه كل الأنظار إلى لغة باول فيما يتعلق بتغييرات السياسة المستقبلية.
“الجملة السحرية” وأثرها
ويقوم المستثمرون والأسواق بتحليل كل كلمة، مع التركيز بشكل خاص على الإزالة المحتملة لجملة محددة من البيانات السابقة: “في تحديد مدى أي تثبيت إضافي للسياسة قد يكون مناسباً لإعادة التضخم إلى 2 في المائة بمرور الوقت”.
وأي تغيير في هذه الصياغة يمكن أن يشير إلى تحول كبير في السياسة، مما يؤثر على الأسواق المالية بشكل كبير.
الاقتصاديون يزنون:
يتوقع الخبراء الماليون “إصلاحًا شاملاً” محتملاً في بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بناءً على تعديلات الصياغة.
ويفسر خبراء الاقتصاد في دويتشه بنك مثل هذا التغيير باعتباره تحولاً في الاتجاه.
توقعات رفع أسعار الفائدة: ثبات، لكن الأنظار على شهر مارس
ورغم أن هناك فرصة بنسبة 97.9% للحفاظ على المعدلات الحالية، إلا أن المفاجأة الحقيقية تكمن في شهر مارس.
أدت توقعات سوق العقود الآجلة، التي تتبعها CME FedWatch، إلى تقليل احتمالية خفض أسعار الفائدة بشكل كبير في مارس، حيث انتقلت من 73.4% في ديسمبر إلى 44.7% حاليًا.
ويرى مايو أيضًا فرصة بنسبة 52% لخفض أسعار الفائدة، مما يعكس تحولًا في معنويات السوق منذ ديسمبر.
التحول المفاجئ في السياسة والبيانات الحديثة!
أدى تلميح بنك الاحتياطي الفيدرالي في شهر ديسمبر نحو التيسير النقدي، وتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في عام 2024، في البداية إلى توقعات بتخفيضات مبكرة قوية.
ومع ذلك، فإن البيانات الاقتصادية القوية والتصريحات المتشددة من مسؤولي البنك المركزي قد خففت من هذه التوقعات.
تحديث النمو الاقتصادي والتضخم:
شهد الربع الرابع من عام 2023 نموًا سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.3%، وهو ما يتجاوز التوقعات الأولية لوول ستريت.
وأظهر التضخم أيضًا إشارات إيجابية، حيث ارتفع المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي (مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي) بنسبة 2.6٪ على أساس سنوي في ديسمبر.
ورغم أن العناوين الرئيسية قد تثير المخاوف، فإن معدلات التضخم الأساسية ــ التي يفضلها بنك الاحتياطي الفيدرالي كمؤشر طويل الأجل ــ أقل من هدف 2%، والتي تبلغ حاليا 2% على مدى الأشهر الستة الماضية و1.7% على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة.