مصر تشرع في “مشروع القرن”.. إعادة تغليف هرم منقرع بمجد الجرانيت

في خطوة تَعد بإعادة كتابة التاريخ، أطلقت مصر مشروعًا ضخمًا لترميم هرم منقرع، أصغر عضو في ثلاثي الجيزة ولكنه ليس أقل جاذبية.

ويتطرق هذا التحليل إلى التفاصيل الرائعة لـ “مشروع القرن” الذي كشف عنه الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

متخفياً في العظمة القديمة

أعلن الدكتور وزيري، وهو واقف أمام الهرم المهيب بينما كانت أعمال التنقيب تدوي في الخلفية، عن هدفه الطموح – وهو إعادة تغليف منقرع بكسوة الجرانيت الأصلية.

ولا يزال الجدول الزمني الدقيق لخسارتها يكتنفه الغموض، لكن وزيري أعلن: “لقد حان الوقت لإعادتها إلى مجدها السابق، كما كانت في مصر القديمة”.

لغز مناسب للجبابرة

يعد هذا المسعى، الذي أُطلق عليه اسم “مشروع القرن”، بأن يكون خطوة دقيقة لإعادة البناء التاريخي والتكنولوجيا المتطورة.

حيث يقوم المسح بالليزر بتوجيه “أحجية الصور المقطوعة من الجرانيت”، ويقوم بمطابقة كل كتلة سقطت مع مكانها الصحيح على سطح الهرم.

مشروع القرن.. هدية للعالم

يمتد هذا المسعى لمدة عام على الأقل، وهو يتجاوز مجرد مشروع ترميم، ويؤكد وزيري على أهميتها باعتبارها “هدية مصر للعالم”، وهي شهادة على الإرث الدائم لحضارة ماضية.

وجدير بالذكر، أن المؤرخ العالمي الدكتور بسام الشماع قد شبّه المهمة بـ “لغز تقني ضخم ومعقد”، مسلطًا الضوء على التحدي الفريد المتمثل في إعادة توحيد منقرع بجلده المفقود.

وأشار إلى كسوة الهرم الجزئية بالجرانيت، وهي ميزة فريدة بين إخوانه، ملمحا إلى تكاليف البناء الفلكية المحتملة التي تكبدها المصريون القدماء.

طالع أيضا: ولي العهد السعودي يطلق استراتيجية طموحة في مجال التكنولوجيا الحيوية.. تفاصيل