الأخبار

رحيل الشيخة ردن بنت خالد القاسمي يخلّف حزنًا عميقًا في الإمارات

فُجع مجتمع إمارة رأس الخيمة، ومعه الإمارات بأسرها، برحيل الشيخة ردن بنت خالد بن صقر القاسمي، التي وافتها المنية يوم الأربعاء الموافق 13 أغسطس 2025، بعد رحلة طويلة وشاقة مع المرض، وفق ما أوردته وسائل إعلام إماراتية. وقد كان لخبر وفاتها أثر بالغ على أبناء المجتمع، حيث تدفقت رسائل التعزية والمواساة على منصات التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها “إكس”، ليعبر المغردون بكلمات مؤثرة عن حزنهم وأسفهم لفقدان شخصية تركت بصمة إنسانية واجتماعية بارزة.

لم تفصح المصادر الرسمية عن طبيعة المرض الذي عانت منه الفقيدة، إلا أن شهادات من عرفوها أو تابعوا مسيرتها أجمعت على أنها كانت مثالًا للتواضع والرقي، وذات حضور إنساني مميز في الحياة العامة. وكتب أحد رواد منصة “إكس” في نعيه: “رحلت الشيخة ردن بنت خالد القاسمي بعد معاناة مع المرض، وتركَت في قلوبنا ذكرى طيبة، نسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته”. بينما عبّر آخر عن مشاعره قائلًا: “كانت رمزًا للعطاء والخير، ورحيلها خسارة لا تعوّض لمجتمعنا”.

تنتمي الشيخة ردن إلى الأسرة الحاكمة في إمارة رأس الخيمة، وهي إحدى الركائز الاجتماعية التي تركت أثرًا ملموسًا في محيطها، إذ يشير كثير من المواطنين إلى دورها في دعم مبادرات إنسانية وثقافية أسهمت في تعزيز قيم التضامن والعمل الخيري داخل الإمارة. ورغم قلة التفاصيل المعلنة حول حياتها الخاصة، إلا أن حضورها في الفعاليات والمناسبات المجتمعية كان كفيلًا بجعل اسمها محفورًا في ذاكرة أبناء الإمارة.

وقد غلبت مشاعر الحزن على التفاعلات في الفضاء الرقمي، حيث توافدت عبارات المواساة والدعاء من مختلف أنحاء الإمارات، مؤكدين أن إرثها الإنساني سيظل حيًا عبر ما تركته من أعمال خيرية ومبادرات مجتمعية. أحد المغردين كتب: “إنا لله وإنا إليه راجعون، فقْد الشيخة ردن خسارة كبيرة، ونسأل الله أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة”. فيما دعا آخرون إلى استذكار مسيرتها الخيرية والاقتداء بها، تكريمًا لما قدمته خلال حياتها.

إن رحيل الشيخة ردن بنت خالد بن صقر القاسمي لا يمثل فقدان شخصية بارزة فحسب، بل خسارة لرمز من رموز العطاء الإنساني في رأس الخيمة ودولة الإمارات عامة. ورغم صمت المصادر الرسمية عن تفاصيل أكثر حول حياتها ومسيرتها، إلا أن رسائل التعزية التي عمّت المنصات تظل خير دليل على المكانة التي احتلتها في قلوب أبناء وطنها، وما زرعته من قيم نبيلة ستبقى حاضرة في الذاكرة الجماعية لسنوات قادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *