ثقافة وفن
ظلي المشنوق.. قصة بقلم: أحمد البدري
تركت ظلي وحيدا يقاومهم وأنا أرصد ما يحدث، لم يكن أكثر مني شجاعة؛ فأخذ يتوارى حتى كدت أفقده ولا استدل على موقعه، كانت ضرباتهم تتوالى بلا رحمة وبلا وعي، ظننت أن الهواء تمزق ولم يعد كما كان، توجهت إلى كاميرات المراقبة استوضح ما خفى عن نظري الضعيف، ساد الارتباك الكاميرات وكأنها تلفظ أنفاسها، حيث طغت عليها تلك الخطوط السوداء طولا وعرضا، أجزاء الهواء الممزقة لفت ظلي داخلها حتى تلاشى، تحسست ذراعي الأيمن لم أجده؛ غادرني وشق طريقه وحيدا يبحث عن بقايا ظلي المختفي، نظرت حولي … تحولت السماء إلى اللون الأسود وهي تلفظ ما في جعبتها، فقدت الرؤيا تماما ، كانت عيوني تتعثر محاولات التحرر من وجهي الذي تصلب، في محاولة بائسة قررت أن أواجه ظلي أو أضمه داخلي، كان صوت الحارس يخترق عالمي وينادي باسمي، رفعت ما أتدثر به استيقظت أنظر حولي كانت حركات الذراعين تخترق الفضاء حولي، مازال ذراعي الأيمن ملتصقا بجسد لا يتحرك مطلقا، دخل الطبيب يخبرني ( لقد أوقفنا النزيف)
منذ متى أنا هنا ياد كتور …؟
منذ الانهيار الأول
وهل هناك انهيارات أخرى …
نعم كل لحظة انهيار جديد ونستقبل الكثير مثل حالتك وأغلبهم فقد الحياة ، لأنهم لا يملكون قوة الحلم مثلك،
خرج الطبيب .. تدثرت مرة أخرى أبحث عن ظلي، وجدته.. ولكنه مشنوقا على ناصية اليومي المفروض علي.
قد يهمك أيضا