تحالفات جديدة وتحديات مستقبلية.. الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية تحدد مسار السياسة المقبلة
تعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بإجراء إصلاحات شاملة بعد الفوز الحاسم الذي حققته المعارضة في الانتخابات البرلمانية.
وتشير التقارير إلى أن هان دونج هون، زعيم حزب قوة الشعب الحاكم، قد استقال، إلى جانب رئيس الوزراء هان داك سو والعديد من كبار مساعديه.
وفي بيان نقله رئيس ديوانه لي تشيوان، أكد الرئيس يون، “سأستمع بجدية لصوت الناخبين كما انعكس في الانتخابات العامة، وسألتزم بإعادة تشكيل الحكم مع إعطاء الأولوية للاستقرار الاقتصادي ورفاهية مواطنينا”.
تحول المشهد السياسي في الانتخابات
وكشفت النتائج الأولية لانتخابات الأربعاء عن تحول كبير في المشهد السياسي، حيث شهد حزب قوة الشعب المحافظ، بقيادة الرئيس يون، انخفاضا في المقاعد البرلمانية من 114 إلى 108.
وفي الوقت نفسه، شهد الحزب الديمقراطي المعارض، بقيادة لي جاي – ميونج، برز باعتباره المنتصر الأكبر، حيث حصل على 174 مقعدًا إلى جانب الحزب المتحالف معه.
ومن الجدير بالذكر أن حزب إعادة إعمار كوريا الذي تم إنشاؤه حديثا، بقيادة وزير العدل السابق تشو كوك، استغل السخط العام ضد الأحزاب القائمة للحصول على 12 مقعدا.
المعارضة تفشل في تحقيق الأغلبية المطلقة!
وعلى الرغم من المكاسب التي حققتها المعارضة، فإنها لم تتمكن من تحقيق الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية المكونة من 300 مقعد.
يسلط النظام الانتخابي في كوريا الجنوبية، والذي يستخدم مزيجًا من أصوات الدوائر الانتخابية المباشرة والتمثيل النسبي، الضوء على الفروق الدقيقة في الديناميكيات السياسية داخل الأمة.
تعتبر نتائج الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء بمثابة اختبار حاسم لقيادة الرئيس يون سوك يول، مما يمهد الطريق لمحاولة إعادة انتخابه المحتملة في عام 2027.
ويشير رد فعله على النتائج، الذي اتسم بالتواضع والاعتراف بالمشاعر العامة، إلى نهج مدروس للتنقل في المشهد السياسي المتطور في البلاد.
طالع أيضاً: الأميرة رجوة الحسين تنتظر مولودها الأول من ولي عهد الأردن الأمير هاشم