ثقافة وفن

ذكرى الإسراء والمعراج.. للشاعر المصري محمد ناجي حبيشة

ذاك عيد بليلة الإسراء

فى ضياء من سيد الأنبياء

واحتفال فيه البشائر تزهو

بأريج الملائك السفراء

فوجوه قد أشرقت فى بهاء

وقلوب قد نورت بوفاء

هو لمح من نور خير رسول

وابتهاج بليلة الإسراء

يا رسولا يطيب فيه ثنائي

انت فوق الأشعار فى علياء

كيف أثنى عليك يا أشرف الخلق

جميعا ويا نزيل السماء.

فاقتداري أهدى إليك سلاما

قدسيا يا صفوت الأنبياء

بينما مكة العنيدة تطفو

فى ثبات بغلظة وجفاء

وقلوب للمؤمنين أضاءت

وقلوب الكفار فى الظلماء

لا تقولوا بعقلكم كيف يحيا

أحمد فى طباق هذى الجواء

وهو أنس من جنسنا كيف هذا,?

كيف يحيا بالجسم دون هواء

لا تراعوا فأن عيسى قديما

بعث الميت من تراب الفناء

أن موسى قد حول البحر طرقا

بعصاه وسار فى الدأماء

أن إبراهيم الخليل رموه

فى جحيم فعاد جم البهاء

عللوها لعقلنا أن قدرتم

أنها المعجزات فوق الذكاء

 

وقريش تؤذى الرسول وصحبا

وتغالوا فى شرعة الأيذاء

كل حق بين الضلال يعادى

سوف يعلو كالكوكب الوضاء

أذ أتاه البشير جبريل بشرى

فى ركاب الملائك السفراء

ثم حفوا حول النبي كبدر

يتهادى فى الليلة الغراء

وأتوا بالبراق هام أشتياقا

فى حنان ورقة واستحاء

يشتهى قرب الحبيب إليه

يمتطيه يا عز ذا الامتطاء

وسرى لمحة فكان بأرض

قدستها رسالة الأنبياء

وأتاه الأمين جبريل حبا

بأناء من اللبان وماء

فأحتسى المصطفى لبان خلود

فى اختيارا للملة السمحاء

قد جفاك الجهال يا خير هاد

ورعاك الإله فى العلياء

حرموهم حنان قربى إليهم

منعوهم حتى قليل الغذاء

خاصمو هم حتى الكلام حرام

قاطعوهم فى بيعهم والشراء

والرسول الحبيب يصبر صبرا

مع صحب من خيرة الأصفياء

جزت سبعا من السماء بمجد

وتلقاك صفوت الأنبياء.

وسرى الشوق فى جوارح موسى

و اختفي بالرسول اى اختفاء

قال عيسى الطهور اهلا بطه

يا رسولا جاوزت كل علاء

وتسامى النبى حتى تناهى

وتبدى للسدرة العصماء.

 

بقلم: محمد ناجى حبيشه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *